شدد رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، يوم السبت، على ضرورة أن تكون قوات البيشمركة وباقي القوات المسلحة في الإقليم مؤسسة مستقلة وبعيدة عن الصراعات السياسية والحزبية، داعية في القوى السياسية الفائزة في انتخابات كوردستان الى البدء بحوار "جدي وبنّاء" لتشكيل حكومة جديدة "قوية وفاعلة".
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مراسم حفل تخرج دورة الضباط الرابعة في قلاجولان.
وقال نيجيرفان بارزاني في كلمته، "نحن في اقليم كوردستان لدينا عقيدة عميقة وراسخة بأن البيشمركة وقواتنا المسلحة الأخرى ينبغي ومن الضروري أن تكون مؤسسة وطنية ومهنية مستقلة، وأن تكون بعيدة عن أي نوع من أنواع الاختلاف والصراع السياسي والحزبي، وان تكون تلك القوات تابعة للوطن، ولشعب كوردستان بمختلف مكوناته".
وأضاف أن قوات البيشمركة جزء مهم ورئيسي للمنظومة الدفاعية العراقية، لذا فإن مسؤولية العراق ومن جميع الجوانب أن تدعم تمكين البيشمركة، مردفا بالقول: نحن وبشكل دائم وجدي نعمل على تعزيز قدرة وقابلية قوات البيشمركة لكي تتمكن وبأفضل شكل مواجهة اي تحد وتهديد كما كانت دائما الدرع الحصين لكوردستان.
وأكد رئيس اقليم كوردستان، ان قوات البيشمركة وقواتنا الاخرى في الحرب ضد الإرهاب، ومواجهة تنظيم داعش الإرهابي بالفعل و بدمائهم اثبتوا أنهم على قدر المسؤولية الوطنية والتاريخية، منوها الى ان تلك القوات قدمت نموذجا فريدا في الشجاعة، والفداء، والتضحية للوطن.
كما أشار نيجيرفان بارزاني، إلى أنه "في المرحلة الراهنة التي ما يزال فيها الإرهاب والتطرف يشكلان تهديدا حقيقيا نؤكد على مواصلة التنسيق والتعاون المشترك بين قوات البيشمركة والجيش العراقي وقوات التحالف الدولي"، معربا عن شكره الى التحالف الدولي المناهض لتنظيم داعش على دعمها الدائم للعراق وإقليم كوردستان.
واعرب عن تقديره وشكره الخاص ايضا على دعم التحالف لتوحيد وتنظيم قوات البيشمركة تحت مظلة وزارة شؤون البيشمركة في حكومة اقليم كوردستان لكي تكون قوات وطنية حامية لمكتسبات الإقليم بجميع مكوناته، مستدركا القول: صحيح أن هناك مشاكل وعراقيل أمام العملية، والخطوات بطيئة في هذا المجال إلا أنها تسير نحو الامام بشكل جيد.
وتعهد رئيس الاقليم بمواصلة عملية اصلاح وتوحيد قوات البيشمركة، مستطردا القول إن: مشاكل وتعقيدات منطقة الشرق الأوسط تهدد أمن واستقرار العراق واقليم كوردستان والمنطقة كافة، مضيفا: نحن في اقليم كوردستان نؤكد على ضرورة ابعاد العراق عن صراعات ومشاكل المنطقة لأن العراق بحاجة الى الهدوء والاستقرار والتنمية الدائمة، وليس الى المزيد من التوترات والخلافات والصراعات.
ومضى بالقول إن العراق وبعد تاريخ مليء بالالم والمعاناة والدمار بسبب الحروب المتتالية، فإن الآن بحاجة الى الاستقرار لكي يتمكن من استخدام ثرواته الغنية وخيراته في الاعمار والبناء والتنمية وتطوير قطاعات الحياة، مؤكدا ان شعب كوردستان والعراق وفي مناطقهم كافة يستحقون حياة كريمة والى المزيد من الخدمات.