أعلن الجيش اللبناني، مساء الخميس، أن القوات الإسرائيلية خرقت اتفاق وقف إطلاق النار عدة مرات، من خلال الطلعات الجوية فوق لبنان، واستهداف الأراضي اللبنانية بأسلحة مختلفة.
وقال الجيش اللبناني في بيان له: "بتاريخي 27 و28-11-2024، بعد الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار، أقدم العدو الإسرائيلي على خرق الاتفاق مرات عدة، من خلال الخروق الجوية، واستهداف الأراضي اللبنانية بأسلحة مختلفة"، مضيفاً أن "قيادة الجيش تتابع هذه الخروق، بالتنسيق مع المراجع المختصة".
وذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل دخل حيز التنفيذ فجر الأربعاء 27 نوفمبر بعد أكثر من عام على اندلاع الاشتباكات بين "حزب الله" والقوات الإسرائيلية، والتي تحولت منذ 23 سبتمبر إلى حرب إسرائيلية مدمرة على لبنان.
إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام رسمية ومصادر أمنية لبنانية، بأن الدبابات الإسرائيلية قصفت 6 مناطق داخل الشريط الحدودي، وأصابت بلدات مركبا والوزاني وكفرشوبا والخيام والطيبة والسهول الزراعية حول مرجعيون، وجميع هذه البلدات تقع على بعد كيلومترين من الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل.
ونقلت وسائل إعلامية، عن مصدر أمني لبناني، أن شخصين أصيبا في بلدة مركبا، في حين ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن قصف الدبابات طال مرتفعات بلدة حلتا في قضاء حاصبيا.
وحاولت أسر لبنانية نازحة من منازلها قرب الحدود الجنوبية العودة للاطمئنان على ممتلكاتها، لكن القوات الإسرائيلية لا تزال متمركزة داخل الأراضي اللبنانية في بلدات على الحدود، وذلك رغم سريان وقف إطلاق النار في لبنان منذ صباح الأربعاء.
وكان الجيش الإسرائيلي قال إنه استهدف "منشأة تابعة لحزب الله"، قبل إعلان حظر التجول جنوبي نهر الليطاني ليل الخميس الجمعة، وتبادلت إسرائيل و"حزب الله" الاتهامات، الخميس، بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى القتال المستمر منذ أكثر من عام في لبنان، بعد يوم من دخوله حيز التنفيذ