اهم

وزير دفاع ترامب فضّل البقاء في العراق على العودة لأمريكا

2025-01-24

 

رصد تقرير أمريكي، أفكار بيت هيجسيث، المرشح لتولي منصب وزير الدفاع في ادارة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، وكيف تركت مشاركته في حرب العراق، أثراً عميقاً على توجهاته ومواقفه الحادة من السياسيين الليبراليين في واشنطن ومن الحزب الديمقراطي، وعلى رغبته العميقة في "تطهير" البنتاغون والقوات المسلحة من الجنرالات الذين لا يحملون افكاراً سياسية مشابهة، بدلاً من التركيز على التحديات العسكرية الخارجية التي تواجه الولايات المتحدة.

وذكر تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن "اللحظة التي تغيرت فيها حياة هيجسيث الى الابد حصلت في العراق، وتحديدا في قاعدة عسكرية (قاعدة العمليات الامامية في براسفيلد-مورا التي تحمل اسم جنديين امريكيين قتلا في هجوم بقذائف الهاون)، وكان ذلك في اذار/مارس 2006، عندما كانت الحرب تجري بشكل سيء بالنسبة للاميركيين، في حين كان هيجسيث يجلس امام جهاز الكمبيوتر الخاص به في الموقع، للتدقيق في معلومات استخبارية من مخبر عراقي.

واستعاد التقرير، ما نشره هيجسيث في كتابه الذي يحمل عنوان "الحرب على المحاربين" الصادر في العام 2024، حيث قال إن "جسدي كان مرهقا للغاية وعقلي يذوب"، مضيفاً أن هيجسيث كان سيحمل معه هذه اللحظة من الضغط و"الارهاق العظيم"، من العراق الى قاعة الاستماع في لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، حيث استجوبه المشرعون قبل ايام حول جدارته ليكون وزيرا جديدا للدفاع.

ونقل التقرير الأمريكي، عن هيجسيث قوله في الكتاب عن أفكاره في تلك اللحظة "اذا كان بامكاني الحصول على عائلتي هنا (في العراق)، فلن اغادر أبدا."

ولفت التقرير الى ان هيجسيث، بشكل ما، لم يغادر العراق حيث عمل طوال السنوات ال18 الماضية على قيادة جماعتين غير ربحيتين تركزان على المحاربين القدامى والجيش، واصدر 5 كتب، وتزوج مرة ثانية ثم ثالثة، وعمل كمضيف لحوار اسبوعي في برنامج اخباري يعتبر من البرامج المفضلة لدونالد ترامب.

واشار التقرير، إلى أن الطريقة الامثل لفهم هيجسيث هي اعتباره بمثابة نتاج لحربين خاسرتين في افغانستان والعراق، وأن هناك القليل في كتاب "الحرب على المحاربين" بما يشير الى ان هيجسيث كان يتوقع ان يصبح يوما ما وزيرا للدفاع، كما ان الكتاب لا يتضمن اي نصائح حول كيفية اعادة تأهيل الجيش لمواجهة الصين او روسيا وهي من القضايا التي تحمل اهمية كبيرة في البنتاغون، كما انه لا يطرح اي افكار حول كيفية اصلاح برامج التسليح المتضخمة والتي تتخطى احيانا كثيرة الميزانيات المحددة لها.

وأوضح أن هيجسيث يركز بشكل اساسي، مثله مثل رئيسه ترامب، على محاربة الاعداء الداخليين مثل من يصفهم بـ"الماركسيين" الثقافيين، و"مخربي العدالة الاجتماعية" و"الجنرالات الضعفاء" الذين يتهمهم بشكل متكرر بتخفيض معايير الجيش وتقييد ايديه في المعركة، وهم الاشخاص الذين يحملهم مسؤولية هزائم امريكا في العراق وافغانستان.

وقال هيجسيث في كتابه، إن "جنودنا المنشغلون بقتل الاسلاميين في بلدان قذرة، وخانهم قادتنا، لديهم كل الاسباب لترك العصر الامريكي يتراجع"، مضيفا ان "اليساريين سرقوا منا الكثير، لكننا لن نسمح لهم بان يسلبونا ذلك. لقد حان الوقت من اجل حوض جولة ثانية، ولن نفوت هذه المعركة.

أنشرها
  • theme deafult color