أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أن بغداد تلقت رسمياً رسائل تهديد بشن ضربات إسرائيلية على أهداف داخل العراق، لكن الجانب الأميركي تحرك وضغط لمنعها، داعياً إلى ضرورة التهدئة في الداخل “لأن التهديدات الإسرائيلية تأجلت ولم تُلغى”، و”مازلنا ندفع ثمن استخدام الأراضي العراقية طيلة الأشهر الماضية”.
وقال فؤاد حسين:
التهديدات كانت موجودة سابقاً، وما زالت محتملة حالياً، ولكنها أخطر في السابق، فالتهديدات الإسرائيلية كانت واضحة، وكانت هناك رسالة من وزير خارجيتهم إلى مجلس الأمن بشأن الفصائل العراقية، وكان مضمونها واضحاً حول القصف.
لا يستطيع أحد الضغط على الإسرائيليين سوى الأمريكان، وللتاريخ كان دورهم كبيراً بهذا الخصوص، ولكن هذا لا يعني أن الخطر انتهى، فالخطط الإسرائيلية تأجلت، ولهذا أقول إن التهدئة في الداخل تقود إلى التهدئة في الخارج.
لا يوجد قرار حرب لدى الحكومة، ولم تتخذ مثل هذا القرار، ودستورنا يمنع مثل هكذا قرارات، وما زلنا ندفع أثمان استخدام الأراضي العراقية طيلة الفترة الماضية، وما زلنا كذلك، فنحن بحاجة إلى البناء لا الحرب.
استلمنا رسائل إسرائيلية عبر طرف ثالث حول حملة أو سلسلة ضربات تستهدف العراق، ولكن الجانب الأمريكي تحرك وضغط، ونحن بحاجة إلى التهدئة الآن لأن الحرب إذا اندلعت في المنطقة فنيرانها ستكون قريبة منا.