عقد تيار الفراتين بزعامة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يوم الجمعة، مؤتمره العام بدورته الثانية تحت شعار "الإعمار والتنمية"، وذلك بحضور أعضاء الأمانة العامة والمكتب السياسي، والقيادات التنظيمية، وممثلي فروع المحافظات.
وناقش المؤتمر، بحسب بيان تابعه بوار العربية، أبرز التحديات والاستحقاقات الوطنية على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية، وركّز على أهمية التنمية والاستقرار وترسيخ البيئة الصحية لبناء ديمقراطي مستدام، بما يلبي تطلعات العراقيين في جميع المحافظات.
كما تناول المؤتمر المتغيرات الإقليمية والدولية، ودور العراق المتنامي كلاعب محوري في المنطقة، مؤكداً أهمية تبنّي نهج الدبلوماسية المنتجة الذي جنّب البلاد سياسة المحاور، وعزز مكانتها في المحافل الدولية.
وشدد المؤتمر، وفقاً للبيان، على ضرورة الاستمرار في دعم مؤسسات الدولة وتعزيز الحوكمة الرشيدة، بما يضمن تحفيز جهود الإصلاح، وتسريع عجلة التعافي الاقتصادي والإعمار، وهو ما أدى إلى تعميق ثقة المواطن بالعملية السياسية والآليات الديمقراطية.
وأكد البيان، "أهمية إجراء الانتخابات في مواعيدها الدستورية، ضمن بيئة انتخابية نزيهة وعادلة، تضمن حرية التنافس وتكافؤ الفرص بين جميع القوى السياسية والمرشحين".
وأشار إلى أن المؤتمر خرج بجملة من التوصيات، أبرزها تجديد الثقة بمحمد شياع السوداني أميناً عاماً لتيار الفراتين، وانتخاب أمانة عامة جديدة، والاستمرار في دعم الحكومة في تنفيذ برنامجها، الذي حقق إنجازات في تحسين الخدمات، ومكافحة الفساد، وتحفيز النمو الاقتصادي، ومواجهة الفقر والبطالة، فضلاً عن دعم المشروع التنموي والإصلاحي الذي أطلقته الحكومة، والعمل على تلبيـة احتياجات المواطنين وتقديم المصلحة العامة".
وأضاف البيان، أن "المؤتمر أكد على دعم النظام السياسي عبر الثوابت الدستورية، والتنسيق مع القوى الوطنية ضمن هذا الإطار، والاستثمار في الطاقات الشبابية وتمكين المرأة، بوصفهما أساساً لبناء الدولة، بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني، بالاضافة إلى التمسك بالثوابت الوطنية وترسيخ الهوية العراقية الجامعة، بعيدًا عن الطائفية والمحاصصة والانفتاح على جميع القوى الوطنية لتشكيل جبهة مدنية داعمة للدولة، تعمل على تعزيز سيادة القانون وهيبة الدولة".
كما قرر المؤتمر، دعم الأجهزة الأمنية وتعزيز قدراتها في ظل الالتزام بحقوق الإنسان، وتقوية البناء الاجتماعي، وإبراز الدور الإيجابي للعشائر والفعاليات المجتمعية في تعزيز السلم المجتمعي، فضلاً عن مواصلة السياسة الخارجية المنتجة، بما يعزز السيادة الوطنية، ويرسخ مكانة العراق التاريخية والدولية.