شدد الأمين العام للمشروع الوطني العراقي جمال الضاري، يوم الأربعاء، على ضرورة الشروع فوراً بإيجاد حل مؤقت وسريع يضمن توزيع رواتب الموظفين والمتقاعدين في إقليم كوردستان قبل عيد الأضحى، محذراً الطبقة السياسية من التفريط بالسلام الأهلي في حال عدم تجنيب المواطنين الصراعات السياسية.
فبينما تقترب أيام عيد الأضحى، يعيش آلاف المواطنين في إقليم كوردستان، وخصوصاً موظفي الدولة، حالة من القلق والانكماش المالي، بسبب تأخر صرف رواتبهم الشهرية، مما ألقى بظلال ثقيلة على استعداداتهم للاحتفال بالعيد.
هذا الواقع المالي الضاغط لا يؤثر فقط على القدرة الشرائية للأسر، بل يهدد بإضعاف نسيج العادات الاجتماعية والتقاليد المتوارثة في مثل هذه المناسبات.
وتتصاعد المطالب الشعبية بحلول جذرية وسريعة لمشكلة تأخر الرواتب، التي ألقت بظلالها على الأوضاع المعيشية للموظفين في الإقليم، وتسببت في أزمات اقتصادية خانقة.
وفي هذا السياق، ذكر جمال الضاري في تغريدة على حسابه بمنصة "إكس تابعه بوار العربية، أن "الخلافات بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان لن تُحل ما لم يتم الالتزام بتنفيذ فقرات الدستور العراقي، وورقة الاتفاق السياسي، والمنهاج الوزاري الذي تعهدت به الحكومة الحالية، خصوصاً فيما يتعلق بإقرار قانون النفط والغاز".
وأضاف "إذا كان هناك سوء فهم أو خلافات تتعلق بتنفيذ التشريعات والاتفاقات، فمن المهم للغاية أن نُبعد أرزاق العراقيين جميعاً، بما فيهم أهلنا في الإقليم، عنها، والشروع فوراً بإيجاد حل مؤقت وسريع يضمن توزيع رواتب الموظفين والمتقاعدين قبل عيد الأضحى المبارك. ثم يجب بدء حوار جاد وشامل لتنفيذ الاتفاقات أو إنجاز اتفاقات جديدة لحل جميع القضايا العالقة".
وأكد الضاري، أن "تجنيب المواطنين العراقيين مشاكل الصراعات السياسية أمر حاسم وجوهري للحفاظ على الاستقرار والتماسك المجتمعي في البلاد، وإذا لم يحدث ذلك، فإن الطبقة السياسية برمتها قد فرطت بالسلام الأهلي، وفتحت بوابات جديدة للصراع الداخلي".