صرّح وزير الأوقاف والشؤون الدينية في اقليم كوردستان بشتيوان صادق، يوم الجمعة، ان حكومة الاقليم تبذل مساعي "جدية" على المستوى الدولي والمحلي من أجل معالجة مشكلة رواتب الموظفين والعاملين في القطاع العام في كوردستان.
وقال صادق للصحفيين بعد أداء صلاة العيد في اربيل، "نحن قلقون جدا من قرار الحكومة الاتحادية بقطع رواتب الموظفين في اقليم كوردستان في العيد"، مردفا بالقول إنه "بلا شك لا توجد أي حكومة تقوم بقطع رواتب مواطنيها بمثل هكذا مناسبة مقدسة".
وأكد أن حكومة اقليم كوردستان أوفت بالالتزامات المترتبة عليها بموجب القانون والدستور".
وتابع الوزير بالقول ان "حكومة الاقليم تبذل مساعي جدية على مستوى المجتمع الدولي ودول العالم وكذلك على مستوى بغداد لحل مشكلة الرواتب"، مضيفا ان "مواطني اقليم كوردستان قد تعرضوا الى غد وظلم كبيرين بقطع الرواتب عنهم".
في غضون ذلك انتقد خطيب صلاة عيد الأضحى في مدينة أربيل، بشير حداد، بشدة قرار وزارة المالية الاتحادية، معتبراً أن هذا القرار منع فرحة العيد في أغلب بيوت إقليم كوردستان وحرَم الأطفال من ارتداء الملابس الجديدة، كما حال دون تزيين العائلات لسفرهم.
وقال حداد في خطبته بجامع جليل خياط وسط المدينة، إن "بغداد أرادت أن تضحي بمناسبة العيد، حيث يضحي الناس بالدم لإنقاذ حياة الإنسان، لكنها ضحت بمصالح شعب إقليم كوردستان وبرواتب المواطنين الفقراء والموظفين والمتقاعدين"، مضيفاً أن "ما حصل يُعد جريمة قانونية ودستورية وإنسانية وأخلاقية".