دعت اللجنة الأمنية في محافظة السليمانية، اليوم الثلاثاء، المعلمين والموظفين والمتقاعدين إلى تأجيل المظاهرات الاحتجاجية التي كانت مقررة في الأيام المقبلة، مشددة على دعمها الكامل والمطلق لحقوقهم ومطالبهم المشروعة، في ظل استمرار أزمة تأخر الراتب.

وقالت اللجنة في بيان تابعها بوار العربية إنها تتفهم تمامًا الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها الموظفون، مؤكدة أن "صوتهم وصل إلى جميع الجهات المعنية في إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية".

وأكدت اللجنة أن "المرحلة التي تمر بها المنطقة تتطلب أعلى درجات الحكمة والتروي"، مضيفة: "سبق أن تعاونّا ونسّقنا لحماية المتظاهرين وتوفير بيئة آمنة وسلمية للاحتجاجات، لكننا نطلب هذه المرة، وبكل امتنان، تأجيل المظاهرة إلى وقت أكثر استقرارًا، لنتمكن من إيصال الرسائل والمطالب بطريقة حضارية وآمنة، وبعيدًا عن أي احتمال للعنف أو التوتر".

وفي ختام البيان، ثمّنت اللجنة تعاون والتزام الموظفين والمتظاهرين، مشيرة إلى أن "أبواب التنسيق والحوار ستبقى مفتوحة بما يخدم المصلحة العامة ويحفظ الاستقرار والأمن في المحافظة".

وأعلن معلمون وموظفون حكوميون كورد، يوم السبت الماضي، عزمهم تنظيم تظاهرة واسعة في محافظة السليمانية، احتجاجاً على تأخر صرف الرواتب، مطالبين الكتل السياسية المعارضة بموقف موحد وفعّال بعيداً عن التصريحات الإعلامية.

وخلال مؤتمر صحفي نُظّم في السليمانية، دعا ممثلو المعلمين الغاضبين شرائح المجتمع والمعارضة السياسية كافة، إلى المشاركة في التظاهرة المرتقبة التي ستُنظم يوم الأربعاء المقبل 25 حزيران، في تمام الساعة العاشرة صباحاً، للمطالبة بصرف الرواتب المتأخرة.