استقبل زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني، اليوم الجمعة، وفداً من حزب الشعوب الديمقراطي، ضم شخصيات سياسية بارزة بحث معها تطورات عملية السلام في تركيا ومساعي نزع سلاح حزب العمال الكردستاني، وفيما شدد البارزاني على أهمية صيانة السلام بالحوار وليس بالقوة، ودعم جميع الأطراف السياسية الكردية لهذه المسيرة التاريخية نحو الحل السياسي الدائم، أثنى الوفد على الدور القومي والاستراتيجي الذي يضطلع به البارزاني في دعم مسار السلام، وطالبوه بالاستمرار في هذا الدور في المراحل المقبلة، كما نقلوا إليه رسالة من الزعيم عبد الله أوجلان ودعوة للقيام بزيارة خاصة له في معتقله.
وذكر بيان لمكتب البارزاني تابعه بوار العربية:
استقبل الرئيس مسعود البارزاني، اليوم الجمعة، وفداً رفيع المستوى من حزب الشعوب الديمقراطي (دەم) ضم عدداً من الشخصيات السياسية والبرلمانيين، بينهم السادة أحمد تورك، ليلى زانا، سري ساکیک، تونجر باكير (نائب رئيس الحزب)، چیدم قليچگون أوچار (نائبة رئيس الأقاليم الديمقراطية)، مەرال دانشبەشتاش (نائبة برلمانية)، وبەردان أوزتورك (مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب).
وخلال اللقاء، أعرب أعضاء الوفد الضيف عن امتنانهم العميق للرئيس البارزاني على دوره الوطني والاستراتيجي في دعم مسار السلام في تركيا، مشددين على أهمية استمراره في هذا الدور في مختلف المراحل التاريخية التي تمر بها العملية. كما نقل الوفد رسالة خاصة من السيد عبد الله أوجلان ودعوة رسمية للرئيس بارزاني لزيارته في الوقت المناسب.
من جانبه، أكد الرئيس مسعود البارزاني أن الخطوات المتخذة حتى الآن في إطار عملية السلام تمثل توجهاً صائباً نحو الاستقرار، مشدداً على أن العملية تحتاج إلى المزيد من الصبر والبصيرة لضمان نتائج إيجابية.
وأضاف، عشر سنوات من الحوار أفضل من ساعة حرب، مؤكداً أن العنف لا يمكن أن يكون سبيلاً لحل الأزمات، بل يجب أن يستعاض عنه بالنضال السياسي والحوار المتبادل والدبلوماسية الفعالة.
كما أشار الرئيس مسعود البارزاني إلى استعداده للقيام بالزيارة عند توفر الظروف المناسبة، داعياً في ختام اللقاء جميع القوى السياسية في كردستان إلى دعم عملية السلام والتسوية الجارية في تركيا بكل الوسائل الممكنة.