أكدت عضو مجلس محافظة كركوك سوسن عبد الواحد جدوع اليوم الاثنين، أن الذكرى السادسة والستين لمجزرة كركوك التي وقعت في 14 تموز 1959، لا تزال تمثل جرحاً مفتوحاً في ذاكرة الشعب التركماني.
وقالت جدوع، إن العقلية الإقصائية التي كانت سبباً في تلك الفاجعة ما تزال مستمرة حتى اليوم بأشكال متعددة، مضيفة أن هذه المناسبة تُجسد واحدة من الصفحات الدامية في تاريخ العراق الحديث، وتعكس حجم المعاناة التي عاشها التركمان جراء السياسات الظالمة والإقصائية التي استهدفت وجودهم".
وأضافت، في هذا اليوم نستذكر بكل وفاء شهدائنا الذين سقطوا في تلك المجزرة، والتي كانت محاولة ممنهجة لإسكات صوت مكونٍ أصيل قدّم التضحيات من أجل وحدة العراق وهويته".
وأوضحت أن ما يتعرض له التركمان اليوم من تغييب وتهميش هو امتداد لتلك العقلية القديمة، التي سعت إلى تقزيم دورهم الوطني والسياسي، رغم ما يحملونه من تاريخ مشرف في خدمة البلد".
ووقعت مجزرة كركوك بين يومي 14 و16 تموز 1959، وراح ضحيتها العشرات من أبناء المكون التركماني، على خلفية اضطرابات أمنية أعقبت احتفالات الذكرى الأولى لثورة 14 تموز 1958 التي أطاحت بالنظام الملكي في العراق.
وتحولت تلك الأحداث إلى أعمال عنف واسعة النطاق بعد خروج مظاهرات سياسية شهدتها المدينة، حيث استُهدف التركمان بشكل مباشر من قبل عناصر مسلحة محسوبة على جهات سياسية كانت نافذة حينها، ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات، فضلاً عن حرق ممتلكاتهم ونهبها والتمثيل بجثثهم في الشوارع.
ويعتبر التركمان هذه المجزرة محطة مأساوية في تاريخهم السياسي والاجتماعي، وتُحيى الذكرى سنوياً عبر فعاليات سياسية وشعبية داخل كركوك وخارجها.