طوّر فريق بحثي "أميركي- بريطاني" أداة ذكاء اصطناعي متقدمة، تهدف إلى تحسين التنبؤات المتعلقة بنتائج زراعة الكلى من المتبرعين المتوفين.
وبحسب ما نُشر في دورية Renal Failure، تمثل الأداة المعروفة باسم UK-DTOP خطوة هامة نحو تحسين نتائج زراعة الكلى من خلال توظيف الذكاء الاصطناعي.
ومن المتوقع أن تسهم هذه الأداة في تحديث سياسات توزيع الكلى في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، ما قد يؤدي إلى تحسين رعاية المرضى واستخدام الموارد الصحية الحيوية بشكل أكثر كفاءة.
وإذا تم تبني هذه الأداة عالمياً، فقد تحدث ثورة في كيفية إجراء عمليات زراعة الأعضاء، مما قد يؤدي إلى إنقاذ المزيد من الأرواح وتحسين نوعية الحياة لمرضى زراعة الكلى.
بالنسبة للمرضى الذين يعانون من الفشل الكلوي في مراحله المتأخرة، يمكن أن تكون زراعة الكلى عملية تغير الحياة بالكامل، إذ تقدم لهم فرصة جديدة للبقاء وتحسين نوعية حياتهم مقارنة بخيارات العلاج الأخرى.
ولكن في المملكة المتحدة وحدها، ينتظر حوالي 5000 شخص زراعة الكلى، ويبلغ متوسط فترة الانتظار للحصول على كلية من متبرع ميت، ما بين سنتين إلى ثلاث سنوات.
من خلال الاستفادة من قوة الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، يُعَد هذا النظام الجديد أداة لدعم اتخاذ القرار أكثر دقة وموثوقية من الأدوات التقليدية المستخدمة؛ إذ يمكن أن يؤدي ذلك إلى تحسين اختيار المتبرعين، ووضع استراتيجيات زراعة أفضل، مما يؤدي إلى نتائج أفضل للمرضى.
وعبر تحسين كيفية تخصيص الأعضاء، يمكن ضمان نتائج أفضل للمرضى المتلقين، وقد يؤدي تبني هذه الأداة عالمياً إلى تقدم كبير في رعاية المرضى واستخدام الموارد الصحية.
وتعتبر زراعة الكلى عملية تحمل مخاطر كامنة، ومع الطلب المتزايد على الأعضاء الذي يفوق الأعضاء المتاحة، من الضروري ضمان استخدام كل كلية متبرع بها بأقصى كفاءة.