يحاول الفنان التشكيلي العراقي ماجد العبيدي، مدّ جسر ثقافي عبر اللوحات التي يرسمها بين بلاده وتركيا التي يقيم فيها منذ سبع سنوات نظّم خلال العديد من المعارض الفنية.
وقال الأكاديمي والكاتب والفنان التشكيلي العراقي ماجد العبيدي، خلال مقابلة مع وكالة "الأناضول" التركية، إنه يسعى عبر لوحاته إلى بناء جسر ثقافي بين بلاده وتركيا يقرب البلدين بصورة أكبر من خلال الفن.
وأشار إلى أنه يعيش في تركيا منذ نحو سبع سنوات، وأقام فيها العديد من المعارض وتلقى ردود فعل إيجابية.
وعن بداياته في الفن، قال "بدأت الرسم عندما كنت في المرحلة الثانوية. كنت أحب الرسم في المدرسة، ثم تطورت مهاراتي خطوة بخطوة".
وأردف "اخترت أن أصبح فناناً من خلال المشاركة في معارض فنية، وما زالت مسيرتي مستمرة".
"نظمت مؤخراً معرضي العاشر بعنوان (سحر الجمال) في مبنى مؤسسة (الوحدة) الوقفية في إسطنبول، واستغرق التحضير له نحو عام"، بحسب العبيدي.
وتابع "يعتبر هذا المعرض هو الأكبر ليّ حتى الآن، حيث عرضت فيه 47 لوحة نالت إعجاب عشاق الفن".
وأوضح العبيدي أن معرضه الأخير أُقيم في مكان تاريخي، وزاد "في إسطنبول تمكنت من الانتقال إلى مرحلة جديدة، وهذا الوضع سوف يساعدني في فتح معارض جديدة".
وأضاف "أخطط لمواصلة هذه الأنشطة من خلال دار الفن التركي العربي، التي تهدف إلى جمع الفنانين الأتراك والعرب تحت مظلة واحدة وتعزيز تواصلهم. لقد احتضنتنا هذه الدار وأتاحت لنا فرصا عديدة".
واستطرد الفنان العراقي أنه عمل في الآونة الأخيرة على مجموعة من اللوحات التجريدية.
وتابع أن "بعض الفنانين يبتعدون عن التجريد، لكني أجد نفسي منجذباً إليه بشكل أكبر، أشعر كأنه جزء منّي. يمنحني الرسم متعة فريدة مع كل لوحة.. وأستطيع القول إن لكل لوحة مشاعرها ومعناها وفكرتها المميزة".
وفي ظل ما يعانيه قطاع غزة من حرب إبادة جماعية إسرائيلية مستمرة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، قال العبيدي إنه يسعى لدعم غزة من خلال لوحات.
وأسفرت هذه الإبادة بدعم أمريكي عن أكثر من 144 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وأعرب العبيدي عن رغبته في تشكيل ملتقى يجمع الفنانين الأتراك والعرب.
وأردف "حققنا هذا الأمر إلى حد ما، فقد أقمنا ملتقى في وقت سابق في مسجد تقسيم (وسط إسطنبول) شارك فيه زوار من السعودية وقطر ودول عربية أخرى".
و"كان الهدف من هذا الملتقى تعزيز التواصل والعمل المشترك بين روّاد الفن العرب والأتراك. وأكبر أحلامنا المستقبلية هي إقامة تعاون بين الفنانين الأتراك والعرب لتنظيم معارض ومهرجانات مشتركة. نحن في الحقيقة شعب واحد"، كما زاد العبيدي.