أعلن مدير تخطيط السليمانية اليوم الأحد، عن انطلاق عملية الإحصاء والتعداد السكاني والتي تشمل جميع مناطق المحافظة، مشيراً إلى أهمية هذا المشروع في توفير بيانات دقيقة لدعم التخطيط الحكومي وتطوير الخدمات الأساسية.
وأوضح شوان جبار، أن عملية الإحصاء تمر بعدة مراحل أساسية ركزت على الحصر والترقيم، حيث قامت الفرق الميدانية بجمع معلومات عن المنازل والشوارع والأحياء والأزقة، بهدف إنشاء قاعدة بيانات شاملة تمهيداً للخطوات اللاحقة.
وأضاف بدأت اليوم، عملية تثبيت المعلومات الشخصية لكل أسرة، بما في ذلك أعداد الأفراد وأعمارهم وبياناتهم الأساسية، ومن المقرر أن تستمر لمدة ثلاثة أيام.
وعن المراحل المتبقية، بين انها ستنطلق يومي 20 و21 تشرين الثاني لمراجعة المعلومات التي تم جمعها في المرحلة الثانية، بالإضافة إلى تسجيل حالات الولادات والوفيات لضمان تحديث قاعدة البيانات.
وأشار إلى أنه بعد انتهاء هذه المراحل، سيتم الانتقال إلى جزء آخر من الإحصاء يتضمن أسئلة تفصيلية حول الوضع الاقتصادي والصحي والتعليمي لكل أسرة، والمقرر أن يبدأ بعد يوم 22 تشرين الثاني.
وأكد شوان جبار أن تعاون المواطنين مع فرق الإحصاء كان مشجعاً، حيث دعا إلى ضرورة وجود فرد واحد على الأقل في كل منزل لتسهيل مهام العدادين، خاصة أن العملية تتطلب دقة في تثبيت البيانات.
وأشار جبار إلى وجود مشكلات تقنية محدودة واجهت الفرق الميدانية خلال المرحلة الأولى، والتي تعود إلى المصدر الرئيسي للنظام، إلا أنه تم تجاوزها سريعاً، وعادت عملية الإحصاء لتسير بانسيابية دون تأخير يُذكر.
وتعد هذه العملية جزءاً من مشروع وطني يهدف إلى توفير بيانات دقيقة تساعد الحكومة في تطوير السياسات العامة وتحسين الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم والبنى التحتية، كما أن الإحصاء يعد أداة أساسية لتقييم الاحتياجات التنموية وتوجيه الموارد بشكل أفضل.
ويأتي هذا التعداد ضمن الجهود الرامية إلى تحسين التخطيط العمراني والخدمات في السليمانية، في ظل النمو السكاني المتزايد وتزايد الاحتياجات الخدمية في المحافظة.
ويشارك في هذه العملية آلاف العاملين، تم تدريبهم على تقنيات جمع البيانات لضمان دقتها وسرعتها.
ويشير مراقبون، إلى أن نجاح هذا المشروع يعتمد بشكل كبير على تجاوب المواطنين وتعاونهم، بالإضافة إلى معالجة أي تحديات تقنية قد تواجه الفرق الميدانية لضمان تحقيق أهداف المشروع في الوقت المحدد.