أعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء، أن "الفرقة 98" بدأت بعملية مداهمة واسعة تستهدف معقلا رئيسيا لحزب الله في جنوب لبنان، في وقت أعلن فيه الحزب قصف قاعدة استخبارات قرب تل أبيب.
وذكر بيان للجيش أن عمليات "الفرقة 98" تستهدف "مواقع متعددة لحزب الله، تشمل مقرات قيادة ومستودعات أسلحة ومواقع إطلاق قذائف صاروخية باتجاه إسرائيل، ويتم تنفيذ المداهمات بتغطية نارية مكثفة لضمان تحقيق الأهداف".
وفي الثامن من أكتوبر 2023، غداة هجوم حركة حماس غير المسبوق على جنوب إسرائيل، فتح حزب الله ما اعتبرها "جبهة إسناد" لغزة، وجرت منذ ذلك الحين عمليات تبادل إطلاق نار شبه يومية عبر الحدود.
وبعد عام، كثفت إسرائيل اعتبارا من 23سبتمبر غاراتها على معاقل الحزب في جنوب لبنان وشرقه وضاحية بيروت الجنوبية. وأعلنت في 30 منه بدء عمليات برية "محدودة".
وفي هذه الاثناء أعلن حزب الله أنه استهدف بالصواريخ قاعدة استخبارات عسكرية قرب تل أبيب.
وقال إنه استهدف مقر وحدة الاستخبارات 8200 قرب تل أبيب.
وتأتي هذه التطورات تزامناً مع زيارة الموفد الأميركي، آموس هوكستين، إلى بيروت، حيث أكد فيها عن وجود "فرصة حقيقية" لإنهاء النزاع بين لبنان وإسرائيل، مؤكدا أن "الحل أصبح قريبا" والنافذة مفتوحة للتوصل إلى اتفاق، خلال الأيام المقبلة.
وفوض حزب الله حليفه القديم نبيه بري للتفاوض على وقف لإطلاق النار، لكن كلا من الجماعة اللبنانية وإسرائيل صعدا القتال بالتوازي مع استمرار الجهود السياسية.
ومنذ بدء تبادل القصف بين حزب الله وإسرائيل، قُتل أكثر من 3516 شخصا في لبنان، وفق وزارة الصحة اللبنانية. وفي إسرائيل قتل 46 مدنيا و78 عسكريا، وفق بيانات رسمية.
وأشارت الأمم المتحدة الثلاثاء، إلى مقتل أكثر من 200 طفل في لبنان في أقل من شهرين.