اهم

معلمو السليمانية يواصلون الإضراب وينصبون خيام احتجاج أمام مقر الأمم المتحدة (صور

2025-01-30

 


يواصل المعلمون في السليمانية لليوم الثالث على التوالي، إضرابهم المفتوح احتجاجاً على تأخر صرف رواتبهم، حيث صعّدوا من خطواتهم الاحتجاجية عبر نصب خيام أمام مقر الأمم المتحدة، في خطوة تهدف إلى إيصال صوتهم إلى الجهات الدولية بعد عدم استجابة السلطات المحلية لمطالبهم.
ويرى المعلمون أن استمرار الأزمة المالية وانعكاسها على رواتبهم أصبح يشكل تهديداً مباشراً لمعيشتهم واستقرار العملية التعليمية في كوردستان.
وفي تصريح خاص لوكالة شفق نيوز، أكدت شنى علي، إحدى المعلمات المعتصمات، أن "الإضراب جاء بعد سلسلة من المطالبات والمناشدات التي لم تجد آذانًا صاغية"، مشيرة إلى أن "المعلمين يعيشون أوضاعًا معيشية صعبة نتيجة تأخر صرف الرواتب، ما دفعهم إلى التصعيد عبر تنظيم اعتصام مفتوح أمام مقر الأمم المتحدة للضغط على الجهات المعنية".
وأضافت أن "المعلمين يطالبون بصرف رواتب شهري كانون الأول الماضي وكانون الثاني الجاري، حيث لم يتلقوا أي ضمانات واضحة بشأن موعد صرفها، مما زاد من حالة القلق والاستياء بين الكوادر التعليمية".
وأوضحت أن "الأزمة لا تقتصر فقط على الرواتب، بل تشمل أيضًا توقف الترقيات الوظيفية منذ أكثر من عشر سنوات، وهو ما يعد انتهاكًا لحقوق الموظفين في القطاع التعليمي".
إلى جانب ذلك، يشدد المعلمون على ضرورة تنفيذ قرار المحكمة الاتحادية الذي ينص على توطين رواتب موظفي الإقليم في المصارف الاتحادية، معتبرين أن هذه الخطوة ستسهم في ضمان انتظام صرف الرواتب بعيدًا عن الأزمات السياسية والمالية التي تعاني منها حكومة الإقليم.
وأكد المعتصمون أن استمرار الإضراب قد يؤثر سلبًا على العملية التعليمية، حيث تعطلت الدراسة في العديد من المدارس نتيجة غياب المعلمين، وهو ما قد يضر بمستقبل الطلبة إذا استمرت الأزمة دون حلول جذرية.
كما ناشدوا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية التدخل للضغط على الجهات المعنية من أجل إيجاد حل سريع لهذه الأزمة التي تهدد استقرار التعليم في الإقليم.
ومع دخول الاحتجاجات يوما جديد، تظل الأزمة مفتوحة على جميع الاحتمالات، في ظل غياب أي بوادر لحل قريب.
ويبقى التساؤل قائمًا حول مدى استجابة الحكومة لمطالب المعلمين، وما إذا كانت هذه التحركات ستؤدي إلى انفراج في الأزمة المالية، أم أن الإضرابات ستستمر حتى تحقيق المطالب بالكامل؟
ويعاني قطاع التعليم في إقليم كوردستان من أزمات مالية متكررة نتيجة الخلافات المستمرة بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية، حول ملف الموازنة وتمويل الرواتب، ما أدى إلى تأخر دفع رواتب الموظفين، خاصة المعلمين، عدة مرات خلال السنوات الأخيرة.
وشهدت السليمانية وغيرها من مدن الإقليم إضرابات سابقة من قبل المعلمين للمطالبة بحقوقهم المالية والإدارية، لكن الأزمة لا تزال قائمة دون حلول نهائية

أنشرها
  • theme deafult color