أعلنت وزارة التخطيط اليوم الخميس، توفير البيانات عن الأهوار لغرض إعادة تأهيلها وحمايتها واستثمار مواردها، فيما أشارت الى وضع استراتيجيات لحماية التنوع البيولوجي في الأهوار وتعزيز سبل عيش السكان المحليين.
وقال رئيس هيئة الإحصاء ونظم المعلومات الجغرافية في الوزارة، ضياء عواد كاظم في كلمة له خلال إطلاق وزارة التخطيط تقريراً حول واقع الأهوار في العراق، والخطط المستقبلية لتطوير هذا الواقع، بما يتناسب مع إدراجها على لائحة التراث العالمي، إن هيئة الإحصاء نفذت بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي الـ(يو ان دي في) مسح إحصائي لمناطق مختارة من الأهوار في محافظات ميسان وذي قار والبصرة".
وأضاف أن الأهوار ليست مجرد مسطحات مائية بل هي تراث حضاري ومورد طبيعي لكثير من الكائنات الحية بما في ذلك الطيور المهاجرة والأسماك والنباتات وهي بيئة فريدة من نوعها تمثل التنوع البيولوجي التي تعزز من خلالها الاستدامة البيئية والقدرة على الصمود بوجه التغيرات المناخية فضلاً عن كونها مصدراً ثرياً وغنياً للاقتصاد المحلي"، مشيرا الى أن "أهمية دور الإحصاء في تقييم واقع الأهوار لتوفير البيانات اللازمة واتخاذ القرارات المستديرة بشأن كيفية الحفاظ على الأهوار وتحسين إدارتها وتعديل المناطق الأكثر تضررا بهدف معالجتها ووضع الخطط الكفيلة لإعادة تأهيلها وحمايتها وتوجيه الجهود لاستثمار مواردها الغنية".
ولفت الى أن أهم ما تهدف اليه هذه الدراسة، هو ضمان مستقبل أفضل للأهوار من خلال وضع استراتيجيات لحماية التنوع البيولوجي وتحسين جودة المياه وتعزيز سبل عيش السكان المحليين"، مبينا ان "تعزيز التعاون والعمل مع مختلف الجهات الحكومية والمنظمات الدولية والمحلية لبناء شركات فعاله تسهم في تحقيق الأهداف فضلاً عن توعية المجتمع لنشر الوعي بأهمية الأهوار ودورها في الحفاظ على التوازن البيئي".
وذكر نتطلع الى العمليات المهمة للإحصاء، أبرزها تطوير المنتجات الإحصائية باستعمال تقنيات التكنولوجيا والتبادل الإلكتروني للبيانات لضمان نشرها وفق المعايير الدولية ودقة التوقيتات المحددة في ذلك"، لافتا الى أنه "يستحسن زيادة التفاعل مع الشركاء والجهات المعنية والقطاع الخاص وكل الجهات المنتجة للبيانات لإقامة شراكات في مجال البيانات وتقديم أفضل الخدمات وهو ما نسعى إليه في تقديم الرؤية المستقبلية لإعداد خطة جديدة".