تسلم العراق رئاسة القمة العربية التنموية من لبنان، اليوم السبت، والتي انطلقت أعمالها في العاصمة بغداد، بمشاركة عدد من رؤساء الحكومات والوفود العربية، وذلك بعد انقطاع دام ست سنوات عن عقد هذا النوع من القمم.
وفي الكلمة الافتتاحية القمة العربية التنموية، قال رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام إن القمة تعقد في توقيت حرج يفرض ضرورة مضاعفة الجهود التنموية العربية، مشيراً إلى تنفيذ مراحل متقدمة من مشروع الربط الإلكتروني بين الدول، واعتماد استراتيجية الطاقة 2030، وخطة الحد من الكوارث، مؤكداً أن التنمية لا يمكن أن تتحقق دون استقرار سياسي واقتصادي، معرباً عن تطلع بلاده للعودة إلى محيطها العربي، وموجهاً الشكر للعراق على دعمه المستمر للبنان.
من جانبه، رحب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بالوفود المشاركة، مؤكداً أن القمة تمثل منصة لترسيخ الشراكات الاقتصادية، ومعلناً إطلاق مبادرة العهد الإصلاحي العربي القادم، في إطار دعوة إلى تقييم الأداء التنموي العربي وتطوير أدواته، مشيراً إلى أن الحكومة العراقية تبنّت حزمة إصلاحات اقتصادية ومشاريع لدعم قطاعات الصحة والتعليم.
كما أطلق السوداني مبادرة غرفة التنسيق العربي الأمني المشترك في بغداد، إلى جانب تأسيس المركز العربي لمكافحة الإرهاب في بغداد، ومركز مكافحة المخدرات في بغداد، والمركز العربي لمكافحة الجريمة المنظمة في بغداد، إلى جانب إطلاق مبادرة صندوق التضامن العربي لإعمار غزة.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في كلمته خلال قمة بغداد التنموية، إن الاقتصاد العالمي يمر بحالة من الاضطراب، ونحن نلمس اتجاهاً عالمياً للتكامل الإقليمي.
وعرض أبو الغيط أمام القمة التنموية استراتيجية عربية شاملة للأمن الغذائي، مؤكداً وجوب إيجاد حلول ملموسة لقضية الأمن الغذائي العربي وفق الاستراتيجية المطروحة بالقمة العربية في بغداد.