كشف رئيس جمعية منتجي الأسماك في العراق إياد الطالبي، يوم الاربعاء، عن خسائر فادحة لحقت بمربي الأسماك جراء شح المياه وارتفاع درجات الحرارة، مشيراً إلى أن الإنتاج تراجع بأكثر من 50%، فيما بدأت الحكومة بخطوات لإنقاذ القطاع من خلال أنظمة حديثة لتربية الأسماك.

وقال الطالبي إن "الإرباكات التي حصلت نتيجة قلة الإطلاقات المائية من وزارة الموارد المائية، دفعت الوزارة إلى تقليل عدد المنافذ المائية المخصصة لمزارع الأسماك، مما تسبب بانخفاض كبير في حجم زراعة الاسماك".

وأضاف أن "الوزارة بدأت أيضاً بردم عدد من المبازل التي كانت تُستخدم لري مزارع الأسماك، خصوصاً تلك المرتبطة بمشروع النهر الثالث، واعتبرتها تجاوزاً، مما فاقم الأزمة بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة".

وبين الطالبي أن "الظروف القاسية تسببت بنفوق مئات الأطنان من الأسماك في مزارع مرخصة رسمياً، وهو ما أدى إلى خسائر تقدر بملايين الدنانير، ودفع بعدد من المشاريع إلى التوقف أو الاندثار".

وأوضح أن الضغط في الإنتاج انعكس على الأسعار، حيث تم عرض الأسماك في الأسواق بأسعار أقل من المعتاد"، مشيراً إلى أن "الأمانة العامة لمجلس الوزراء شكلت لجنة مشتركة بالتعاون مع وزارتي الموارد المائية والمالية وجمعية منتجي الأسماك للعمل على إيجاد أنظمة بديلة وحديثة".

ولفت رئيس الجمعية إلى أن الأنظمة الجديدة تعتمد على تقنيات متقدمة في تدوير المياه، حيث لا تتطلب أكثر من 10% من الكمية التي كانت تستخدم سابقاً، وهو ما قد يسهم في إعادة إنعاش قطاع تربية الأسماك في البلاد".