كشف مسؤول أمريكي رفيع في التحالف الدولي بالعراق، أن الحديث عن انسحاب نهائي للقوات الأمريكية وقوات التحالف لمحاربة داعش لا يزال مبكرا، مبيناً أن وجودها سيستمر "لأجل غير مسمى".
وقال المسؤول في تصريح صحفي، إن "ما يجري حاليا هو عمليات إعادة تموضع للقوات وفقاً للمعطيات الأمنية على الأرض"، مؤكداً أن التزام قوات التحالف بحماية أمن العراق ومواجهة خطر عودة داعش في أجزاء من العراق وسوريا أمر لا يقبل الجدل بالنسبة لقيادة التحالف.
أقر المسؤول "بوجود تفاهمات سياسية بين الجانبين الأمريكي والعراقي في ظل الإدارة السابقة للرئيس جو بايدن"، موضحاً أن "الاتفاق جاء آنذاك استناداً إلى معطيات قائمة على الأرض، أبرزها تراجع نشاط داعش والجماعات الإرهابية في المنطقة".
وأضاف أن "الجانبين توصلا بعد نقاش إلى أن إعادة توزيع هذه القوات سيكون خيارا مناسبا، بحيث تنسحب القوات الأمريكية من العاصمة بغداد مع نهاية الشهر الحالي، على أن يُستكمل خروج بقية قوات التحالف بنهاية العام المقبل".
وأوضح المسؤول العسكري أن هذا النوع من القرارات يحتاج بطبيعته إلى مراجعة وإعادة نظر وفقاً للمتغيرات على الأرض مشيراً إلى أن قرار الرئيس ترامب سحب جزء من القوات الأمريكية من سوريا قبل ثلاثة أشهر كان جزئيا ولم يشمل انسحابا كاملا.
وذكر المسؤول ان "قرار الرئيس ترامب، الذي كان في مطلع إدارته يقضي بالانسحاب الكامل من سوريا، تمت مراجعته لاحقاً بسبب المخاطر الأمنية المحتملة، ومنها احتمال استئناف تنظيم داعش نشاطه الإقليمي، وحاجة الحكومة السورية الجديدة إلى دعم يضمن السيطرة على أي تحركات للتنظيم، إضافة إلى ضرورة إسناد القوات الحليفة لواشنطن والشريكة في محاربة الإرهاب".